وادي الدواسر تقع في الطرف الجنوبي من هضبة نجد، وهي ليست مدينة واحدة بل عدد من المدن والقرى المنتشرة على حواف المجرى القديم لوادي الدواسر، من أهم مدنها الخماسين وبها مركز الإدارة، واللدام وهي عاصمة الإقليم قديما، والنويعمة، الولامين والفرعة والمعتلا، والشرافا ونزوى وكمدة وعدد آخر من القرى الزراعية، يحدها من الشمال محافظة القويعية و من الجنوب منطقة نجران و من الشرق محافظة السليل و محافظة الأفلاج و من الغرب منطقة عسير و منطقة مكة المكرمة ـ و تبلغ مساحتها 48900 كلم2، و من الآثار و الأماكن التاريخية في المحافظة ـ قصر الحكومة في اللدام ـ و قصر أبو طوق تم تدميره حاليا من قبل الأهالي ويرجع تاريخه إلى الفترة العثمانية، وحصن بهجة (عثماني)، و قرية التي كانت مزدهرة قبل الإسلام في فترة الممالك العربية وكانت مركزاً لدولة كندة. عرفت قبيل الإسلام باسم العقيق اليماني، أو عقيق بني عقيل، سكنه عند مجيء الإسلام بنو عقيل وبنو حريش وجرم، وفي القرون المتأخرة سكنه الدواسر وسمي باسمهم.
أول ما يخطر ببال من يسمع بوادي الدواسر ولم يره يظنه وادياً بين جبلين تشقه السيول كما هو في تعريف الوادي جغرافياً، بينما الواقع هو خلاف ذلك كلياً.. فهو أرض منبسطة تحفه الرمال الذهبية.. وتحيط به الصحاري من جميع الجهات، وقد كان وادي الدواسر تجري به السيول منحدرة من الغرب إلى الشرق حيث جريان وادي تثليث ووادي رنية ووادي بيشة، أما في الوقت الحاضر فالصحيح أن تسميته بالوادي تعتبر مجازاً لسببين رئيسين، أولهما أن الرمال غرب وادي الدواسر حجبت عنه الأودية التي كانت تمده بالجريان خاصة إذا ما علمنا أن آخر مرة سال فيها الوادي عام 1917م، ومع مرور هذا الزمن الطويل غيرت الكثبان الرملية اتجاهات مسارات الأودية التي كانت تمده بالجريان، بما نعرفه في الوقت الحاضر بموقع يسمى بالمختمية «الهجلة» الواقعة غرب وادي الدواسر. والسبب الثاني هو إنشاء تلك السدود العملاقة في تلك الأودية مما قلل من اندفاع السيول عبرها إلى وادي الدواسر. أما في الوقت الماضي البعيد فنورد ما قاله «بطليموس» حيث ذكر نهراً عظيماً سماه «لار» زعم أنه ينبع من منطقة نجران أي من الجانب الشرقي من السلسلة الجبلية ثم يسير نحو الجهة الشمالية الشرقية مخترقاً بلاد العرب حيث يصب في الخليج العربي.. ولا يعرف من أمر هذا النهر شيء في الزمن الحاضر ولعله كان وادياً من الأودية التي كانت تسيل فيها المياه في أغلب المواسم أو كان بقايا نهر أثرت في مياهه عوامل الجفاف.. كما يروي «مورتيس»: إن هذا النهر الذي أشار إليه بطليموس هو وادي الدواسر الذي يمس حافة الربع الخالي عند نقطة تبعد زهاء 50 ميلاً من جنوب شرقي السليل وتمده بعض الأودية من سلاسل جبال اليمن بمياه السيول وتغيض مياهه في الرمال في مواضع عديدة فتكون بعض الواحات التي يستقى منها ويزرع عليها.. ويلاحظ وجود مياه غزيرة في واديه في مواضع لا تبعد كثيرا عن القشرة الأرضية تحت سطح الوادي وأنه كان في يوم «ما» نهراً من الأنهار الجارية..
أما سبب تسميته بالوادي فتعود كما أسلفنا إلى أنه كان أحد الأودية الجارية بالجزيرة العربية، أما سبب تسميته بوادي الدواسر فنسبة إلى أهله وسكانه أبناء قبيلة الدواسر حيث يشكلون الغالبية العظمى والأكثرية الساحقة من أهله ولهم الأمارة عليه منذ القدم فهو لهم لايشاركهم فيه احد، والدواسر مفردها دوسري ومعنى دوسر له عدة احتمالات منها :
يقال إن الدواسر جمع «دوسر» في تعابير العسكريين هو الجيش
إذا بلغ اثني عشر ألفاً وكان لملك الحيرة النعمان بن المنذر فرقة كاملة من الجيش يطلق عليها «الدوسر» واسمها مأخوذ من الطعن والدفع. والدواسر والدواسري والدوسراني الجمل الضخم الشديد وفي الرجال أطولهم وأشدهم قوة فسموا بالدواسر تشبيهاً لهم بالفحول من الجمال. يقول شاعرهم الأمير محمد بن أحمد السديري في ملحمته الزايدية: دواسر كنيوا على دوسر الفحل واسم على فعل يبين قداه
وبالعموم فهو اسم لقبيلة الدواسر
== أسماء وادي الدواسر في التاريخ: == كان وادي الدواسر يعرف باسم: * العقيق. * وعقيق بني عقيل. * و عقيق تمرة. ومن المعروف أن العقيق في اللغة العربية هو الوادي الذي يعق سيله الأرض أي يحفرها...
معلومات أول مررره اسمع فيها<<