تناقضات
ترى كثيراً من الآباء يستشعرون مسؤوليته تجاه أولاده وأهل بيته فتراه يتعب ويكدح ويجهد نفسه ليضمن الراحة لهم ولأجل توفير المأكل والمشرب والسكن .
وإذا أصاب أحد أولاده مكروه رأيت أثر الحزن والهم عليه . وهذا كله من تمام شفقة الوالد على ولده وهو أيضاً جزء من مسئولية الأب تجاه أبنائه ، الذي يستغرب أن ترى هذا الأب الشفيق الحريص على أولاده لا يحزن ولا يغضب إذا أن ابنه لا يصلي ، أو يصاحب رفقة سوء ، أو يستمع الغناء ، أو يقرأ ما يضره وإذا نصح الأب في ذلك قال : الهداية بيد الله والذي هو الكبير يهدي الصغير إن شاء .
أليس هذا التناقض ؟
إن هذا الأب يحزن لو جاع أولاده ، ويصيبه الغم لو مرضوا ، ويتفطر قلبه لو نزلت بهم مصيبة ولكنه في الوقت نفسه لا يشفق عليهم من سخط ربهم ، ولا يخشى عليهم من عقوبة خالقهم ، ولا يخاف عليهم من نار وقودها الناس والحجارة عياذاًُ بالله منها .
حسام